"لا يوجد أحد من أفراد أسرتي، بقيت الوحيد، وبعمري هذا 70 عامًا، أكافح مرارة هذه الحياة، ولا لي أحد يسأل عني أو أن يمدني بما أكله أو أشربه سوى أهل الخير"، بهذا الكلمات وبرعشة تعبر عن كبر سنه، تحدث الحاج علي عوض، مفتتح لنا سيرة حياته المأساوية التي يعيشها بمفرده دون أي سند أو معين، فهو على هذه الحال منذ سبع سنوات.
يعيش الحاج علي في قرية السكهة في مديرية ذوباب لدى إحدى المسنات التي تدعى " السكهة" التي سميت القرية باسمها وتبلغ من العمر 80 عامًا، وترعاه بمأكل ومشرب ومبيت.
علي عوض هو أحد المستفيدين بمشروع التحويلات النقدية غير المشروطة التي تنفذه منظمة أجيال بلاقات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، الذي جاء يوفر له قوت له يومه ويمكنه من مساعدة الحاجة السكهة من شراء احتياجاتهم الضرورية.
يقول الحاج علي: لجئت إلى هذه القرية بعد أن لم يبقى لي أي فرد من أفراد أسرتي، وبقيت كالسيف فردا، وفق تعبيره بلهجته العامية، واستقبلتني هذه الحاجة في بيتها في إشارة " للسكهة" وتعطني الطعام والشراب، مما تحصل عليه من أهل القرية.
يتابع: أعاني كثيرًا من الأمراض، فقد فقدت بصري ولم أعد أرى بعيني، فقد امتلأتا عيناي بماء أبيض وأحتاج عمليات لاستخراج هذه المياه، حتى استعيد بصري وأعاود نظري من جديد، ولم أمتلك المال لذلك، فهذه أول مساعدة أتلقها من منظمة منذ سبع سنوات.
وهو يحاول جاهدًا الحديث، يدعو الحاج علي عوض الله أن يمن بالخير على من منجه هذه المساعدة، وعلى ن تحسس أثره وشعر فوجوده، فإحساس أن ثمة من يسأل عليك أو يتفقدك يكفي لأن تذرف العين يبتهج القلب بصدق، حسب تعبيره.