في منزل "خديجة" الواقع في مديرية ذوباب محافظة تعز، لا يوجد حمام، لذا كانت لا تستطيع قضاء حاجتها بكل أريحة، فهي تنتظر حلول الليل كي تكون قادرة على الذهاب الى مسافة تبعد أمتار عن منزلها لقضاء حاجتها.

خديجة -50 عام- هي احد سكان قرية الدوش بمديرية ذوباب، ومشكلتها مع الحمام ليست حالة استثنائية فعدد كبير من منازل القرية ليس فيها حمامات ولا مصارف للمجاري.

الحجة خديجة هي إحدى المستفيدات من مشروع التحويلات النقدية غير المشروطة الذي تنفذه منظمة أجيال بلاقات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، ومكنتها المساعدات التي تتلقاها من بناء حمام لمنزلها الذي يتكون من غرفة وحوش صغير.

تقول الحجة خديجة بأن منزلها لا يحوي حمام، وأنها تضطر وزوجة ابنها للانتظار حتى يحل الليل لقضاء حاجتهم في العراء، كونهم لا يجدون ما يسدون به قوت يومهم فضلا عن قدرتهم على بناء حمام.

تبدو الحالة بائسة للحجة خديجة والاسرة التي تعولها، وفي 2019 لا يمكن أن يتخيل المرء أن منزلا ما يقطنه عددا من البشر ليس به حمام، غير ان الحقيقة مرة، ذلك ان هناك اسر في مناطق كثيرة من اليمن تعاني بشدة لتوفير قوتها الاساسي.

خديجة وأسرتها الصغيرة، تبدلت احوالهم بعد تلقيهم مساعدة وتوعية من قبل منظمة اجيال بلا قات باهمية مكافحة التبرز في العراء، فأصبح لمنزلهم حمام وغرفة تفتيش لتصريف المجاري، وقد حرصوا على انشاء الحمام بعد اطمئنانهم على قوتهم الاساسي وقدرتهم على توفيره من المساعدة التي يحصلون عليها.

لم تتمالك الحجة خديجة نفسها من الدموع، وهي ترى الحمام جاهزًا في منزلها، فعبرت عن شكرها لكل من ساهم في تقديم هذه المساعدات لها.