توفير قوتها وقوت أبنائها الأربعة هي المعضلة التي تسعى حكيمة قائد سالم- 35 عامًا- للتغلب عليها كل يوم بعد أن عصفت الحرب بالأسرة الصغيرة وأجبرتها على ترك منزلها في مدينة الحديدة والنزوح إلى مدينة المخا.

قبل سنوات فقدت حكيمة زوجها، و منذ فترة طويلة تعاني شظف العيش، ولا تجد ما تسد به جوع أولادها، فهذه الأرملة لا عائل سواها للأطفال الاربعة.

حكيمة هي إحدى المستفيدات من مشروع التحويلات النقدية غير المشروطة الذي تنفذه منظمة أجيال بلا قات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، والتي منكتها من شراء أربعة أغنام، بهدف الاستثمار بهم والمتاجرة بما ينتج عنهم.

تقول حكيمة بأن فكرة شراء الأغنام راودتها عندما حصلت على هذه المساعدة، ونوت الاستثمار بذلك حتى تؤمن لها ولأبنائها قوتًا مستدام دون الانتظار لمساعدة أو الاحتياج لأحد، بحسب تعبيرها.

تضيف: لابد أن يعتمد الشخص على نفسه ويحاول بطريقة أو بأخرى أن يوفر له عمل يجني منه ربحا يقتات ويعيش منه، فالأيام متقلبة ولا يدري أحد ماذا يخبى له الغد، فأقل شيء أن يفعل ما بوسعه.

اختارت حكيمة الاستثمار بالأغنام بسبب انها لا تتطلب رأس مال كبير، كما ان الأغنام ستدر عليها ربحًا معقولا وستستفيد من لبنها في غذاءها وابناءها، وستتمكن من بيعه وتوفير احتياجاتها اليومية، حسب قولها، كما ان تربية الماعز لن تكلفها الكثير، كون المرعى متوفر في منطقتها.

عانت حكيمة كثيرًا من أجل توفير قوت أبنائها بعد نزوحها من منزلها الكائن بعزلة الجمعة إلى مدينة المخا بسبب الحرب الدائرة، لذا توجهت بالشكر لمنظمة اجيال بلا قات لتقديمها هذه المساعدة، مؤكدة انها تطمح لنجاح مشروعها.