"سعيد" تاجر تهامي دمرت الحرب مستقبله واعادته زوجته و"مساعدة"

"سعيد" تاجر تهامي دمرت الحرب مستقبله واعادته زوجته و"مساعدة"

سعيد قادري -50 عامًا- رجلا من عزلة الجمعة الواقعة في الساحل الغربي لليمن بين محافظتي تعز والحديدة، نزح إلى مدينة المخا، نتيجة للحرب التي وصلت قريته منتصف العام الماضي 2018، تلك الحرب التي كان يعتقد في بدايتها انها ستتوقف بعد أيام، لكنها كانت تستعر يوما بعد أخر، حتى وصلت نيرانها منزله وتسببت بتضرر جزء منه، غير ان الخسارة الحقيقية التي مني بها كانت حين جاءت على تجارته وقضت عليها.

 في السابق كان اهالي قرية "سعيد" يخبرونه بان له من اسمه نصيب، فالرجل استطاع تحقيق وضع مادي مستقر لأسرته بفعل نجاحه في تجارة النحل، تلك المهنة التي لجأ اليها قبل سنوات، غير ان "سعيد" لم يكن يوافق اهالي قريته في ذلك، كونه يطمح للمزيد، وفقط بعد كل ما تعرض له واسرته مؤخرا اقتنع بالفعل ان لديه من اسمه نصيب، حسب قوله، ذلك ان الظروف التي مر بها كانت قاسية، وكان خروجه واسرته من القرية ووصلوهم الى المخا سالمين رغم اشتداد القتال بمثابة المعجزة التي لا تحصل لرجل الا وتركته سعيدا بالفعل.

بعد وصوله المخا، لم تكن فكرة معاودة النشاط التجاري وشراء أعواد النحل، وإنتاج العسل وبيعه، تراود سعيد، لكنها كانت تراود زوجته باستمرار، فحاولت جاهدة اقناعه بالعودة متوقعة له النجاح مجددا، وكانت تحفزه دوما بان نجاحه سيجعله قادرا على  تلبية احتياجات اسرته وضمان استقرارها في وضعها الجديد أثناء النزوح.

مشكلة "سعيد" لم تكن في رغبته للعودة من عدمها، بل تمثلت في صعوبة قدرته على جمع او الحصول على رأس مال للعودة للتجارة مجددا، حتى تم استهدافه بمشروع التحويلات النقدية غير المشروطة من قبل منظمة أجيال بلا قات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، عندها حرصت زوجته على دفعه لاستثمار تلك المساعدات بما سيعود على الاسرة بمردود دائم، يقتاتون منه، فأقنعته بالعودة للنحل.

يقول سعيد: كنت أملك أعواد نحل لإنتاج العسل، في قريتي بعزلة الجمعة وجاءت الحرب ودمرت كل شيء، والأن أعاود تربية النحل لإنتاج العسل وبيعه، بعد أن ألحت عليَّ زوجتي وأقنعتني، وقد قمت بشراء ثلاثة خلايا نحل، وها أنا أجني أولى خيراتها، في اشارة الى انه قد استفاد من النحل بالفعل.

زوجة قادري، قالت بدورها، إن الاستثمار بإنتاج العسل يتطلب الصبر في البداية، إلا أن مردوده بعد ذلك كبيرًا ودائمًا، "وهذا ما نحتاجه في هذه الفترة، لأننا كنازحين احتياجاتنا لا حصر لها، وبالقيام بالمشاريع المدرة للربح سنتمكن من تغطية الكثير من الاحتياجات" تقول ذلك بلكنتها التهامية.

وتتابع: ثم أن إن لم نقوم ببيع العسل سنستفيد منه نحن، بأن نأكل منه وتنعكس فوائده علينا صحيًا.

وبينما كان سعيد قادري يختتم حديثه بتوجيه الشكر لمنظمة أجيال بلا قات لتقديمهم تلك المساعدات، كانت زوجته توجه باطن يديها نحو  السماء وتمتم بما اتضح بعدها انها أدعية للقائمين على المنظمة ولكل من ساعد في تقديم تلك المساعدات، التي ستفتح للأسرة أفاقًا، بحسب قولها.

التعليقات
التعليقات
  • لا يتوفر اي تعليق
اترك تعليقك
إرسال التعليق

اليمن – تعز (الفرع الرئيسي) – شارع الأجينات.

صنعاء- شارع حدة – مقابل كافية بالم.

إب - شارع تعز - جنب مستشفى الشفاء.

عدن - شارع المعلا

المخا - شارع الدائري

الحوبان - الى جانب مصنع البسكويت

ساعات العمل
  • الأحد - الأربعاء :
    08.00 صباحاً - 03.00 مساءً
  • الخميس :
    08.00 صباحاً - 02.00 مساءً
  • الجمعة - السبت :
    اجازة الأسبوع
اشترك معنا لتصلك اخر اخبارنا
تواصل معنا في السوشال ميديا