تعاود الابتسامة على محيا أحمد عريم، بعد أن توفرت له قيمة الدواء لطفليه المصابين بمرض تكسر الدم، الامر الذي يتطلب منه توفير علاج شهري بشكل دائم لهما يصل قيمته إلى 30 ألف ريال يمني.
الثلاثيني عريم، متزوج وأب لولدين وبنت، هو أحد المستفيدين من مشروع التحويلات النقدية غير المشروطة الذي تنفذه منظمة أجيال بلا قات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، والذي أمن منها توفير قيمة العلاجات لطفليه مدة أشهر.
يقول عريم: كانت لا تمر ليلة إلا ويتلبسني القلق حول كيفية توفير العلاجات لأبنائي، ولم أجد أي سبيل للحصول على قيمة الادوية التي يحتاجونها كل شهر، خلافًا عن الفحوصات الدورية التي يتطلبونها، وكل ذلك يحتاج إلى مبالغ كبيرة.
ويواصل عريم حديثه: لم أتمكن من توفير المبالغ، فأنا عامل في مجال البناء، وما أتحصله لا يكفي لأن نسد بها قوت يومنا، خاصة مع ارتفاع الأسعار وقلة توفر أعمال البناء، بسبب الحرب الدائرة، وجاءت هذه المساعدة بمثابة قارب نجاة لطفليّ، لاستمرارهم بالحياة وبعثوا في قلبي الاطمئنان.
ويتابع عريم: كانت الأدوية إذا تأخرت، لا يستطيع طفليّ الذهاب للدراسة، وبهذه المساعدة جعلتهم ينتظمون في دراستهم، لتناولهم الدواء في الوقت المناسب.
يشكر عريم منظمة أجيال بلاقات، بأنها أنقذت طفليه وأزاحت عنه همًا ثقيلًا، ويتمنى منهم الاستمرار في تقديم هذه المساعدة، التي تحيي طفليه، وتمكنهم من مواصلة دراستهم، حسب تعبيره.