عادت الحياة إلى محيا الحاجة عيشة بعد أن كانت فقدت الامل بعلاج أبنتها من التورم والالتهاب الذي أصاب عينها، ولم تكن تقدر على مداوتها بسبب عدم قدرتها على توفير قيمة العلاج.

تقطن الحاجة عيشة 65 عامًا في قرية الحريقية بمديرية ذوباب بمحافظة تعز، وليس لها أحد يعولها أو يرعاها، فلديها عدد من الأبناء كبروا وكبرت مسؤولياتهم بتكوين أسرهم ولم يقدروا أن يصرفوا على والدتهم بحسب الظروف التي تمر بها بالبلاد، بحسب قول الحاجة عيشة. ولم تبقى معها سوى بنتها العشرينية التي كانت تعاني من التهاب في العين.

الحاجة عيشة عانت الكثير بسبب الحرب، فهي لم تستطيع توفير ما تسد به قوت يومها هي وبنتها، كما أنهم عندما اشتد الاقتتال في قريتهم، اضطرت عيشة وبانتها إلى النزوح إلى ساحات خبت مكشوفة، واستقروا تحت ظل شجرة، حتى هدأ الاقتتال وتمكنوا من العودة إلى منزلهم.

ساء حال الحاجة عيشة، وبات أمر توفير قوت يومهم يتطلب جهد شاق، ولهذا كان من الضروري أن تكون إحدى المستفيدين من مشروع التحويلات النقدية غير المشروطة التي تنفذه منظمة أجيال بلاقات للتنمية والتوعية بدعم من صندوق التمويل الإنساني YHF، والذي مكنهم من شراء احتياجاتهم الضرورية وتوفير قوتهم اليومي، بل وعملت على علاج ابنتها وإزالة الورم الذي في عينها.

تقول الحاجة عيشة: بعد أن تسلمنا المساعدات بتنا نوفر الأكل بشكل يومي ونشتري كل فترة ما يكفينا أنا وابنتي، وأظل رائقة البال والقلب، تتابع حيثها: كما أني الحمد لله عملت على توفير بع النقود من المساعدات التي مكنتني من علاج أبنتي وإزالة الالتهاب والورم في عينيها، والحمد لله تماثلت للشفاء.

لا تستطيع الحاجة عيشة شكر من قدموا لها هذه المساعدة ومن أنقذوا أنبتها من ذلك المرض الذي أثر كثيرًا على نظر ابنتها ولم تكن باستطاعتها أن تبصر بوضوح.