تعز:

نظمت منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية، اليوم الخميس 2 سبتمبر 2021، على قاعة في فندق تاج شمسان بمدينة تعز، فعالية بعنوان "نساء ملهمات...جلسات استماع"، بحضور ومشاركة نحو سبعين شخصية من المجتمع المدني والسلطة المحلية والفاعلين المجتمعيين من الشباب والشابات، وذلك في إطار مشروع "تعزيز المشاركة المجتمعية وبناء قدرات منظمات المجتمع المدني والمجموعات النسوية والمبادرات الشبابية والنسائية وتفعيل ادوارهم في المجتمع"، الذي تنفذه منظمة #أجيال_بلا_قات_للتوعية_والتنمية في مديريتي القاهرة والمظفر بمحافظة #تعز.

وخلال الفعالية جرى عرض قصص لنساء ملهمات في العمل المجتمعي الذي يعزز النوع الاجتماعي والمشاركة وبناء السلام المجتمعي.

وعرضت الناشطة المجتمعية، مسك المقرمي، تجربتها في العمل المجتمعي وبناء السلام الذي تمثل أولا بتحديها للواقع الاجتماعي الذي يهمش بعض فئات المجتمع وقد يتعامل معها بدونية.

وتطرقت المقرمي عن تعليمها وكيف واصلت تعليمها في ريف محافظة تعز حتى المرحلة الثانوية العامة، وكيف كانت تلك المرأة تظهر أدوارها المجتمعية من خلال المشاركة في حل بعض النزاعات في قريتها، رغم ان ذلك حكرا على الرجال، ناهيك ان تكون امرأة مهمشة.  ثم واصلت التعليم الجامعي وترأست العديد من المبادرات لتقديم الخدمات العون للمجتمع والأسر التي تضررت من آثار الحرب، وفي نفس الوقت مدافعة عن الفئات المهمشة وتقديم العون الصحي وحثهم على مواصلة التعليم والاندماج في المجتمع وزيادة فعالية التعايش السلمي.

وبدورها، تحدث الناشطة الشبابية اماني الجوباني، الحاصلة على ماجستير تخصص إدارة اعمال، عن قصتها الملهمة في تحديها للإعاقة كونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك تحديها لظروف الحرب في مواصلة تعليمها وتقديم الخدمة للمجتمع وبالذات المعاقين، ومساعدتهم في الاعتماد على ذواتهم واثبات انهم شريحة فاعلة في المجتمع.

وتحدثت الجوباني عن مشاركتها في العمل المجتمعي المساهم في بناء السلام من خلال عملها مع جمعية رعاية وتأهيل المعاقين في محافظة تعز، وكيف عملت على توسيع العمل في الجمعية من خلال  انشاء مراكز تتبع الجمعية وتقدم خدماتها المختلفة للمعاقين في سن مبكرة، ثم ترأسها لاكثر من مبادرة.

وتعد الناشطة اماني الجوباني أحد عضوات إدارة سيدات الاعمال في محافظة تعز، حيث تحدثت خلال الفعالية عن عودتها، بعد النزوح بسبب الحرب، الى ممارسة العمل المجتمعي من خلال قيامها مع مجموعة من سيدات الاعمال بتأسيس مؤسسة (  لكِ  ) لتأهيل رائدات الاعمال وتقلدت منصب الامين العام للمؤسسة .

وقالت بانها : عززت قدراتها في المجال المجتمعي، وقامت بتأسيس مشروعها المجتمعي (منظمة سياق للشباب والتنمية ) مع مجموعه من النساء من ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك مجموعه من الشباب المنخرطين في المجال المجتمعي، وذلك من اجل المساهمة في تعزيز قدرات النساء والشباب في المشاركة وصناعة القرار.

أما الناشطة الشبابية مها عون، خريجة ليسانس آداب انجليزية وحاليا طالبة قسم علوم سياسية و تدير حاليا هيومنز اوف تعز ضمن فريق دعم الوساطة المحلية في محافظة تعز المعنية بالأسرى والمعتقلين،  فقد قدمت تجربتها التي ساهمت في زيادة المشاركة الشبابية والنسائية في العمل المجتمعي وبناء السلام من خلال ترأسها للعديد من المبادرات والتطوع في المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان وكذلك مشاركتها في مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر ومبادرات زيارات الايتام والاحداث كما شاركت في تنظيم فعاليات مثل تيدكس جامعة تعز .

وشرحت عون كيف تمكنت من تقديم خدماتها للمجتمع في مدينة تعز من خلال الكثير من المبادرات ما بين الإغاثي والصحي والمياه والتمكين الاقتصادي واصلاح مجاري المدينة وانتشال مخلفات القمامة من الشوارع والحواري. مؤكدة ان "اهتمامها بقضايا الشباب والمرأة وتمكينهم بشكل كبير في كافة المجالات هي مهمة وهدف تشتغل عليه دوما" و بأنها "تسعى الى ان تكون استشارية قضايا النوع الاجتماعي وخبيرة في حل النزاعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".

كما تم خلال الفعالية عرض فيلم لثلاث قصص أخرى ملهمة ساهمت في بناء السلام المجتمعي في مدينة تعز تمثلت في الناشطة الحقوقية  شيناز الاكحلي من خلال عملها مع فئات المجتمع المختلفة من رجال امن وسلطة محلية ووجاهات مجتمعية وناشطين في حل قضايا النزاعات المجتمعية، والناشطة المجتمعية اشواق عبدالجليل من خلال اهتمامها الى عودة الطلاب الى مدارسهم واستمرار العملية التعلمية، بالإضافة الى الناشطة المجتمعية  شروق الرفاعي والتي ساهمت في تدريب العديد من المبادرات فيريف محافظة تعز وكذلك الناشطين الشباب حول الحوكمة والمساءلة المجتمعية، وكذلك حل النزاعات، والتي تعتبرها هامة في جودة تقديم الخدمات للمجتمع وعامل مساعد في بناء السلام المجتمعي.