تحظى عادة مضغ القات بشعبية واسعة في اليمن، حيث يقضي الكثير من اليمنيين ساعات طويلة يوميا في جلسات القات.
الا ان القات يسبب مشكلات صحية واقتصادية واجتماعية كثيرة، فزراعة القات تستهلك كميات كبيرة من المياه في بلد يعاني شحا واضحا في موارده المائية.
كما يستهلك القات جانبا هاما من دخل الكثير من الأسر اليمنية يمكن ان يوجه لما هو انفع لهذه الأسر، هذا علاوة على اهدار ساعات عمل في مضغ القات.
ومن هذا المنطلق يحاول ناشطون شباب في اليمن احداث تغيير اجتماعي من خلال مبادرات أهلية ومدنية.
فعلى سبيل المثال احتفل الشاب اليمني براء شيبان هذا الأسبوع بزفافه تحت شعار "عرس بلا قات"، وذلك بخلاف العادة الشائعة في اليمن بمضغ القات في حفلات الزواج، ويتمنى شيبان ان تتحول مبادرته الفردية الى ظاهرة عامة.
وأما الناشطة اليمنية هند الارياني، صاحبة حملة "يوم بلا قات"، فهي تقوم بجهود من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مع مجموعة من النشطاء، للحد من استهلاك القات، وتنظم وقفات احتجاجية تطالب فيها بقانون يمنع استهلاك القات في المؤسسات الحكومية.
ولعل اكبر المستفيدين من استهلاك القات هم المزارعين والتجار، اذ ان زراعة القات اكثر ربحا من المحصولات الزراعية الاخرى.
إلا أن مراقبين يرون أنه من الصعب القضاء تماما على القات لكونه ركنا أساسيا من الحياة الاجتماعية في اليمن، ويرى آخرون أيضا ان القات بديل جيد للمشروبات الكحولية والمخدرات القوية في بلد يعاني نسبة كبيرة من شبابه من البطالة.
ما رأيك؟ هل تنجح المبادرات الأهلية والمدنية في الحد من استهلاك القات؟
هل تؤيد سن قوانين تمنع تناول القات في المنشئات الحكومية؟
هل أنت في اليمن؟ شاركنا بآراءك وتجاربك مع القات