قرية السيمال, عزلة بني الحكم , مديرية ذوباب, محافظة تعــــز, ذات التضاريس الصعبة و البيئة الساحلية شديدة الحرارة التي يعيش اغلب سكانها في العشش وبيوت مصنوعة من الخشب لتحميهم من حرارة الشمس و الرياح المحملة بالرمال.
الفتاة نورية البالغة من العمر 38 سنة تقريباً في ظل ظروف صعبة تعانيها من البيئة والمجتمع اجبرتها الحياة ان تكون العائل الوحيد لأسرتها و بقت على هذا الحال الى ان اصبحت وحيدة تسترزق من مصدر دخلها الوحيد بقالة صغيرة في بيت اختها المتزوجة التي تضرر بيتها من الأحداث الاخيرة في القرية على أثرها خرجت نازحة مع اختها الى منطقة الخبط.
برغم من صعوبة العيش و قسوة الظروف التي عانت منها، فقد تغلبت الفتاة نورية على ذلك قالت نورية : " عندما عدت وجدت غرفة البقالة الصغيرة مع الثلاجة - التي حصلت عليها بعد جهد كبير العمل و تجميع الفلوس - قد احترقت و ذهب كل ما لدي في البقالة و عندما استهدفت من قبل منظمة اجيال بلا قات عاد ليّ الامل وبدأت استعيد بناء الغرفة والبقالة وذلك لتوفير مصدر دخل لي و الحمد لله الغرفة جاهزة وبدأت اعمل في البقالة, برغم اني احتاج الى ثلاجة تبريد و الواح شمسية فاذا استمريتم تعطوني فلوس كل شهر سوف تساعدوني كثير في ذلك."