قرية باب المندب, عزلة بني الحكم, مديرية ذوباب, ذات الجوء الساحلي الحار والشمس الحارقة, تبدو هذه القرية ذات كثافة سكانية متوسطة, وتجمعاتها السكانية متقاربة, اغلب مساكن الأسر الضعيفة مصنوعة من الاخشاب اضافة الى العشش, تضرر معظم السكان في هذه المنطقة فقد نزحوا الى معظم المناطق في المديرية وخارجها و ذلك نتيجة للصراع المسلح.
المستفيدة/ نجاة البالغة من العمر 65 سنة احدى الأسر المتضررة من الحرب تعيش في منزل خشبي تمتلك فيه بقالة صغيرة كانت تعتمد عليها كثيراًً في شراء احتياجات البيت الأساسية و ادويتها للضغط والسكر بشكل مستمر بعد أن مات زوجها وتركها وحيدة تعيل الأسرة وتصارع الحياة, اتت الحرب واضافة على كاهلها مرارة النزوح وتنقلت بين قرى المخاء المديرية المجاورة على اثرها فقدت كل ما تملك وعادت الى البيت مع اسرتها بعد ان استقرت الاوضاع هناك لتجد منزلها فارغاًً الذي جعلت من غرفتها سكناًً لها و بقالة تبيع و تعيش منها.
تقول نجاة: " كنا عائشين بالمندب من اول بسلام (اي قبل الحرب)ودكاني مليان و معيشتي منه لمن جاءت الحرب تلخبطت الحياة وتعبنا كثيراًً ودكاني كمل و اني مريض والدكان هذا كان يساعدني كثير, لكن بسبب الحرب نزحت مع الأسرة الى المخا جلست في المدينة 27 يوم ثم تنقلت بين
القرى في يختل مكثت نازحة (15 يوم) وانتقلت الى بني عيسى (18 يوم) قاسينا خلالها مرارة العيش وعندما عدت بعد ان استقرت المندب وجدت دكاني كمل وليس معي شيء لكن بفضل الله ومنظمة اجيال بلا قات نستلم شهرياً فلوس والحمد لله بدأت اعيد بقالتي."
برغم من معاناة نجاة بمرض السكر والضغط وتحملها كاهل الأسرة الا انها بدأت تستعيد بقالتها من الجديد وتقول: "انشاء الله مع استمرار الدعم لي من قبل المنظمة سوف اعيدها الى ما كانت ولن احتاج بعدها الى احد."